فضاء حر

رسالة اعتذار الى رفيقي فواز عويضان

يمنات
رفيقي فواز عويضان اشعر بالمرارة لأنني لا استطيع ان اعمل تجاه محاولة اغتيالك الاثمة سوى الدعاء والتضامن ولأنني على يقين ان حزبنا العظيم اليوم في وضع بائس او متبائس والى درجة انه لا يستطيع وربما لا يرغب ان يعمل شيئا تجاه جريمة محاولة اغتيالك المكشوفة !
اذا كان الحزب – يا صديقي – وقيادته ووزرائه الاشاوس في حكومة الوفاق لم يعملوا شيئا تجاه جريمة موثقة بحجم محاولة اغتيال الامين العام للحزب نفسه بواسطة قناص محترف اعتلى صومعة تطل على منزله في المدينة الليبية -كما قال التحقيق الرسمي ذاته – فما الذي سيعمله هؤلاء الاشاوس يا ترى -سوى البيان العتيد- في جريمة محاولة اغتيال مدير مكتب الامين العام على بوابة اللجنة المركزية؟ لقد جربونا يا رفيقي مرات عديدة وتبين لهم ان الحزب في عهد حكومة الوفاق الوطني والحوار الوطني والمشترك الوطني وبعد ثورة شعبية هائلة مثلت رد اعتبار لتاريخ ونضالات الحزب نفسه لم يعد قادر على اكتشاف نفسه ومكانته الشعبية الرفيعة..
و على خلاف ذلك يشعر او تشعر بعض من قياداته بالضعف بدون سبب وجيه ولهذا السبب غير الوجيه تجد الحزب اليوم مستسلما للأقدار بعد ان قبل تماما بقواعد لعبتهم الاجرامية وتحت شعوره بالمرارة من غدر شركائه تجده وبدون سبب كاف ايضا يفضل الصمت على الكلام تجاه تهديداتهم المستمرة لقياداته وعناصره وانصاره وغض الطرف عن تجاهلهم الوقح لرؤاه ومواقفه وخياراته تجاه عديد من القضايا الوطنية بما في ذلك تجاهلهم لموقف الحزب من لجنة صياغة الدستور والستة الاقاليم والسلطة التأسيسية بل وانقلابهم الكامل على مخرجات الحوار وقاعدة التوافق ومبدا الشراكة في التنفيذ وكل ذلك كان يقابل من الحزب بالصمت او بتسجيل موقف للتاريخ ثم يمضي في سبيله تاركا لهم ليمضون بالوطن الى هاويته !
وعلى ذلك اعتذر لك مرة اخرى يا فواز و يا رفيقي الجميل و يا من عرفته متفانيا في خدمة الحزب وقضاياه الوطنية منذ ان كنت مسئولا عن حراسة المناضل الكبير علي صالح عباد مقبل شفاه الله وحتى اليوم ..
دمت بخير يا فواز وليس لك مني سوى التضامن والدعاء والله المستعان..

زر الذهاب إلى الأعلى